culture logo

المرأة في ميدان العمل الحر

فترة زمنية

١٢٠٠٢٠٢٥
المرأة في ميدان العمل الحر
ألبوم صور
٨ صورة

المرأة في ميدان العمل الحر

مصدرها : دار الهلال

الوصف

المرأة في ميدان العمل الحر

الصور

ميدان السيدة زينب..شارع سوق السمك دكان صغير يخطف البصر اليه وهج النحاس الاحمر الجديد المرتب بذوق و عناية على الرفوف وهي تراها في ركن من الدكان سيدة في الحلقة الخامسة تقبض علي مطرقة ثقيلة تنهال بها في قوة علي الانية النحاسية علي منضدة صغيرة امامها تصلح اعوجاج حلة او تعالج كسرا في طشت او صينية ومن حولها فتيات ثلاث كل منهن في يدها عمل تعاون به المعلمة رزق عرفه في مهمتها وتبدأ قصة المعلمة رزق مع دكان النحاس عندما كانت في العاشرة فكان ابوها يعهد اليها بحراسة المحل وينصرف لشراء لوازم تجارته التي ورثها عن ابيه وجده وتعلقت الطفلة بتجارة النحاس وصناعته فجعلت تساعد اباها في عمله وتمنت ان يجئ اليوم الذي تصبح فيه تاجرة نحاس مثل امها فقد كانت امها ايضا قبل وفاتها تاجرة نحاس...معلمة وتزوجت رزق ولزمت بيتها وكبتت امنية الطفولة في صدرها ثم تلاحقت الحوادث...مات ابوها واغلق المحل وانجبت ثلاث بنات وتزوج زوجها بأخري وشعرت بفراغ حياتها واقسمت ان تحقق امنية الطفولة فهجرت بيت الزوجية وافتتحت دكان والدها واصبحت هي مديرة المحل العاملة تعاونها بناتها الثلاث...ان المعلمة رزق تعيش اليوم في بحبوحة في دكانها وبين بناتها وتأبي ان تستعين في عملها برجل...اي رجل..فقد طردت الرجال جميعا من جنتها بعد ان خانها زوجها وتزوج بالاخري وبعد ان فتنها وهج النحاس الاحمر الجديد الذي يلمع في بريق حولها
صورة
١٧ يونيو ١٩٥٨
ميدان السيدة زينب..شارع سوق السمك دكان صغير يخطف البصر اليه وهج النحاس الاحمر الجديد المرتب بذوق و عناية على الرفوف وهي تراها في ركن من الدكان سيدة في الحلقة الخامسة تقبض علي مطرقة ثقيلة تنهال بها في قوة علي الانية النحاسية علي منضدة صغيرة امامها تصلح اعوجاج حلة او تعالج كسرا في طشت او صينية ومن حولها فتيات ثلاث كل منهن في يدها عمل تعاون به المعلمة رزق عرفه في مهمتها وتبدأ قصة المعلمة رزق مع دكان النحاس عندما كانت في العاشرة فكان ابوها يعهد اليها بحراسة المحل وينصرف لشراء لوازم تجارته التي ورثها عن ابيه وجده وتعلقت الطفلة بتجارة النحاس وصناعته فجعلت تساعد اباها في عمله وتمنت ان يجئ اليوم الذي تصبح فيه تاجرة نحاس مثل امها فقد كانت امها ايضا قبل وفاتها تاجرة نحاس...معلمة وتزوجت رزق ولزمت بيتها وكبتت امنية الطفولة في صدرها ثم تلاحقت الحوادث...مات ابوها واغلق المحل وانجبت ثلاث بنات وتزوج زوجها بأخري وشعرت بفراغ حياتها واقسمت ان تحقق امنية الطفولة فهجرت بيت الزوجية وافتتحت دكان والدها واصبحت هي مديرة المحل العاملة تعاونها بناتها الثلاث...ان المعلمة رزق تعيش اليوم في بحبوحة في دكانها وبين بناتها وتأبي ان تستعين في عملها برجل...اي رجل..فقد طردت الرجال جميعا من جنتها بعد ان خانها زوجها وتزوج بالاخري وبعد ان فتنها وهج النحاس الاحمر الجديد الذي يلمع في بريق حولها
الحلوى ولا قنزحة الميري في شارع مجلس الامة وعلي الافريز المقابل للقومسيون الطبي العام سيواجهك حانوت صغير هو مجموعة من الارفف الزجاجية تحوط بها عارضتان خشبيتان مستندتان الي حائط احد المنازل وعلي هذه الارفف تستقر في اناقة مختلف الانواع من علب السجائر وصناديق الحلوي وامام الحانوت..تقف صاحبته اجلال علي تبيع بضاعتها وتقبض ثمنا لها القروش و الملاليم...لقد ارادت اجلال ان تشق طريقها في الحياة لتعول اسرتها التي انهكتها الكوارث فبدأت قصة كفاحها بقروش قليلة اقترضتها واشترت صندوقا من الورق به مائة سيجارة وكمية ضئيلة من الحلوي واختارت مجالا لنشاطها منطقة وزارة الصحة والقومسيون الطبي لانها منطقة خاصة بالمارة...واستطاعت بالتدبير و الصبر الجميل ان تحول هذه الملاليم و القروش الي جنيهات وان تجعل من علبة السجائر اليتيمة مجموعة كبيرة ومن كمية الحلوي الضئيلة انواعا عديدة ان اجلال علي تسخر من القوافل البشرية الفاشلة التي تمر بها كل يوم وتضحك من ذوي الوجوه العابسة التي انسدت امام اصحابها ابواب الرزق وفقدوا مرحهم بفقدان الوظيفة الحكومية وطيران الميري من ايديهم الي الابد وكأنما التجارة وغيرها من الاعمال الحرة ليسا الا اشياء مشينة من العيب التفكير في خوض غمارها...تحية واجلالا...لكفاح اجلال
صورة
١٩ سبتمبر ١٩٥٨
الحلوى ولا قنزحة الميري في شارع مجلس الامة وعلي الافريز المقابل للقومسيون الطبي العام سيواجهك حانوت صغير هو مجموعة من الارفف الزجاجية تحوط بها عارضتان خشبيتان مستندتان الي حائط احد المنازل وعلي هذه الارفف تستقر في اناقة مختلف الانواع من علب السجائر وصناديق الحلوي وامام الحانوت..تقف صاحبته اجلال علي تبيع بضاعتها وتقبض ثمنا لها القروش و الملاليم...لقد ارادت اجلال ان تشق طريقها في الحياة لتعول اسرتها التي انهكتها الكوارث فبدأت قصة كفاحها بقروش قليلة اقترضتها واشترت صندوقا من الورق به مائة سيجارة وكمية ضئيلة من الحلوي واختارت مجالا لنشاطها منطقة وزارة الصحة والقومسيون الطبي لانها منطقة خاصة بالمارة...واستطاعت بالتدبير و الصبر الجميل ان تحول هذه الملاليم و القروش الي جنيهات وان تجعل من علبة السجائر اليتيمة مجموعة كبيرة ومن كمية الحلوي الضئيلة انواعا عديدة ان اجلال علي تسخر من القوافل البشرية الفاشلة التي تمر بها كل يوم وتضحك من ذوي الوجوه العابسة التي انسدت امام اصحابها ابواب الرزق وفقدوا مرحهم بفقدان الوظيفة الحكومية وطيران الميري من ايديهم الي الابد وكأنما التجارة وغيرها من الاعمال الحرة ليسا الا اشياء مشينة من العيب التفكير في خوض غمارها...تحية واجلالا...لكفاح اجلال
ابحث في كل شيء هنا ، مثل المقالات و الموضوعات والمزيد