
الحلوى ولا قنزحة الميري في شارع مجلس الامة وعلي الافريز المقابل للقومسيون الطبي العام سيواجهك حانوت صغير هو مجموعة من الارفف الزجاجية تحوط بها عارضتان خشبيتان مستندتان الي حائط احد المنازل وعلي هذه الارفف تستقر في اناقة مختلف الانواع من علب السجائر وصناديق الحلوي وامام الحانوت..تقف صاحبته اجلال علي تبيع بضاعتها وتقبض ثمنا لها القروش و الملاليم...لقد ارادت اجلال ان تشق طريقها في الحياة لتعول اسرتها التي انهكتها الكوارث فبدأت قصة كفاحها بقروش قليلة اقترضتها واشترت صندوقا من الورق به مائة سيجارة وكمية ضئيلة من الحلوي واختارت مجالا لنشاطها منطقة وزارة الصحة والقومسيون الطبي لانها منطقة خاصة بالمارة...واستطاعت بالتدبير و الصبر الجميل ان تحول هذه الملاليم و القروش الي جنيهات وان تجعل من علبة السجائر اليتيمة مجموعة كبيرة ومن كمية الحلوي الضئيلة انواعا عديدة ان اجلال علي تسخر من القوافل البشرية الفاشلة التي تمر بها كل يوم وتضحك من ذوي الوجوه العابسة التي انسدت امام اصحابها ابواب الرزق وفقدوا مرحهم بفقدان الوظيفة الحكومية وطيران الميري من ايديهم الي الابد وكأنما التجارة وغيرها من الاعمال الحرة ليسا الا اشياء مشينة من العيب التفكير في خوض غمارها...تحية واجلالا...لكفاح اجلال
اسم الألبوم: المرأة في ميدان العمل الحر

هذه الصورة غير متاحة حالياً