
ميدان السيدة زينب..شارع سوق السمك دكان صغير يخطف البصر اليه وهج النحاس الاحمر الجديد المرتب بذوق و عناية على الرفوف وهي تراها في ركن من الدكان سيدة في الحلقة الخامسة تقبض علي مطرقة ثقيلة تنهال بها في قوة علي الانية النحاسية علي منضدة صغيرة امامها تصلح اعوجاج حلة او تعالج كسرا في طشت او صينية ومن حولها فتيات ثلاث كل منهن في يدها عمل تعاون به المعلمة رزق عرفه في مهمتها وتبدأ قصة المعلمة رزق مع دكان النحاس عندما كانت في العاشرة فكان ابوها يعهد اليها بحراسة المحل وينصرف لشراء لوازم تجارته التي ورثها عن ابيه وجده وتعلقت الطفلة بتجارة النحاس وصناعته فجعلت تساعد اباها في عمله وتمنت ان يجئ اليوم الذي تصبح فيه تاجرة نحاس مثل امها فقد كانت امها ايضا قبل وفاتها تاجرة نحاس...معلمة وتزوجت رزق ولزمت بيتها وكبتت امنية الطفولة في صدرها ثم تلاحقت الحوادث...مات ابوها واغلق المحل وانجبت ثلاث بنات وتزوج زوجها بأخري وشعرت بفراغ حياتها واقسمت ان تحقق امنية الطفولة فهجرت بيت الزوجية وافتتحت دكان والدها واصبحت هي مديرة المحل العاملة تعاونها بناتها الثلاث...ان المعلمة رزق تعيش اليوم في بحبوحة في دكانها وبين بناتها وتأبي ان تستعين في عملها برجل...اي رجل..فقد طردت الرجال جميعا من جنتها بعد ان خانها زوجها وتزوج بالاخري وبعد ان فتنها وهج النحاس الاحمر الجديد الذي يلمع في بريق حولها
اسم الألبوم: المرأة في ميدان العمل الحر

هذه الصورة غير متاحة حالياً