المركز الثقافي القومي - دار الأوبرا

تُعَدُّ دار الأوبرا المصرية أحد أهم المنارات الثقافية في مصر، وتم افتتاح الأوبرا الخديوية في الأول من نوفمبر عام 1869م، مع احتفالات قناة السويس، وعلى الرغم من اهتمام الخديوي إسماعيل ورغبته الأكيدة في أن تفتتح دار الأوبرا الخديوية بعرض أوبرا عايدة؛ إلا أن الظروف حالت دون تقديمها في موعد الافتتاح، وتم افتتاح الأوبرا الخديوية بعرض «ريجوليتو». وتُعَد الأوبرا القديمة هي الأولى في قارة أفريقيا، ويُعَد مسرحها واحدًا من أوسع مسارح العالم رقعةً واستعدادًا وفخامة. وفى فجر الثامن والعشرين من أكتوبر عام 1971م احترقت دار الأوبرا المصرية القديمة بالكامل، ولم يتبقَّ منها سوى تمثالي «الرخاء» و«نهضة الفنون»، وهما من عمل الفنان محمد حسن. وافتُتحت دار الأوبرا الجديدة في العاشر من أكتوبر عام 1988م، بحضور الرئيس الراحل حسني مبارك، والأمير الياباني «توموهيتو أوف ميكاسا»، والأمير سلمان بن عبد العزيز، أمير مدينة الرياض في ذلك الوقت. ومنذ عام 1988م تُقدِّم دار الأوبرا الفنون الرفيعة والأنشطة الإبداعية المختلفة؛ وذلك بهدف جذب الجماهير إليها، كما حرصت الإدارات المتعاقبة عليها على تقديم فنون متنوعة غنائية وموسيقية بجانب الأوبرا؛ لتحقيق التواصل مع طبقات عريضة من المجتمع؛ ولذلك لم يَعُد دخول الأوبرا مقصورًا على فئة معينة من الطبقة المثقفة، بل صارت مركزًا لفئات كثيرة من المجتمع، وخاصةً من الشباب. ولدار الأوبرا فِرَق تابعة، وهي: «فرقة باليه أوبرا القاهرة، وأوركسترا القاهرة السيمفوني، وكورال أوبرا القاهرة، وفرقة أوبرا القاهرة، وأوركسترا أوبرا القاهرة، وكورال أكابيللا، وفرقة الرقص المسرحي الحديث، وفرقة عبد الحليم نويرة للموسيقى العربية، والفرقة القومية، وفرقة أوبرا الإسكندرية للموسيقى العربية، وفرقة الموسيقى العربية للتراث، وفرقة الإنشاد الديني». وقد احتفلت دار الأوبرا المصرية يوم الخميس، الموافق 14 نوفمبر عام 2019م، بذكرى مرور (150) عامًا على إنشاء الأوبرا الخديوية، نواة دار الأوبرا الحالية.