culture logo

محلات البقالة فى مصر

فترة زمنية

١٢٠٠٢٠٢٥
محلات البقالة فى مصر
ألبوم صور
٥٣ صورة

محلات البقالة فى مصر

مصدرها : دار الهلال

الوصف

محلات البقالة فى مصر

الصور

ادخله والده كتاب البلدة على امل ان يصل به العلم الى الازهر ومن ثم يصبح شيخ الجامع الوحيد الموجود بالقرية وكان هو يتوق الي تحقيق امنيه والده العظيمه فاندفع بحفظ القرآن ويفك الحظ ومرت بالعائله ظروف قاسيه قاتمه انحدرت بها من مستوي الاغنياء الي افقر الفقراء واتعسهم ووجد الصبي نفسه مطالبا بمعاونة ابيه واسرته الكبيرة فاشتغل عاملا عند احد ملاك الاراضي الزراعيه بأجر زهيد كان بالكاد يمهد لهم السبيل للحصول علي لقمه العيش الحاف ووجد فيه احدي البنائين بالبلدة نشاطا ووسامة فاستأجره ليعمل صبيا لديه وكان العمل شاقا مضنيا علي صبي في العاشره الا انه ظل يواصل الكفاح من اجل الاسره حتي طرده البناء لعجزه الجسماني ووجد الصبي في محل البقالة الموجود بالبلدة منفذا من الشقاء الا انه كان واهما فقد انتقل من شقاء لشقاء استمر يمسح بلاط الدكان وينظف اركانه ويبيع في نفس الوقت كل شئ ظل ثلاثه اعوام يزاول مهنته هذه بأجر لا يزيد عن ثلاثه جنيهات شهريا وضاق عبدالفتاح محمد حسام الدين بحياته فهرب من بلدته بمركز فوة الي القاهره سيرا علي الاقدام لانه لم يكن يملك من الدنيا مليما وتوالت عليه ايام من الجوع والضياع متواصله حتي اراد الله ان يجزيه خيرا عن اخلاصه لاسرته وطيبه نفسه فأفسح له المجال ليعمل كاتبا بمتجر في شارع خيرت بمبلغ لا بأس به هو تسعة جنيهات شهرية يرسل معظمها الي والده ويقتصد جزءا يواجه به لطمات الحظ العاثر حتي اصبح لديه الان300جنيه ينوي ان يفتتح بها محلا لبيع الحلوي والسجائر وينفق الباقي علي نفسه اتدري ما هي ابواب مصروفه؟انها سبيل العلم لقد عاوده الحنين الي الدراسه والعلم وكان أمله في هذه المرة بعيدا جدا عن جامع الازهر وشياخة جامع البلده انه يريد ان يصبح وكيل نيابه وفي سبيل ذلك حصل علي الاعداديه سنه1956من المنزل وعمره17عاما والتحق بأحد المعاهد الليليه ليدرس مرحلة الثانوي وهو الان طالب بالثانوي متفوق وبعدها ستكون كليه الحقوق هي وجهته المقصوده وكل مناه ان يصبح يوما وكيل نيابة/البقاله في مصر
صورة
۲٥ يوليو ١٩٥٨
ادخله والده كتاب البلدة على امل ان يصل به العلم الى الازهر ومن ثم يصبح شيخ الجامع الوحيد الموجود بالقرية وكان هو يتوق الي تحقيق امنيه والده العظيمه فاندفع بحفظ القرآن ويفك الحظ ومرت بالعائله ظروف قاسيه قاتمه انحدرت بها من مستوي الاغنياء الي افقر الفقراء واتعسهم ووجد الصبي نفسه مطالبا بمعاونة ابيه واسرته الكبيرة فاشتغل عاملا عند احد ملاك الاراضي الزراعيه بأجر زهيد كان بالكاد يمهد لهم السبيل للحصول علي لقمه العيش الحاف ووجد فيه احدي البنائين بالبلدة نشاطا ووسامة فاستأجره ليعمل صبيا لديه وكان العمل شاقا مضنيا علي صبي في العاشره الا انه ظل يواصل الكفاح من اجل الاسره حتي طرده البناء لعجزه الجسماني ووجد الصبي في محل البقالة الموجود بالبلدة منفذا من الشقاء الا انه كان واهما فقد انتقل من شقاء لشقاء استمر يمسح بلاط الدكان وينظف اركانه ويبيع في نفس الوقت كل شئ ظل ثلاثه اعوام يزاول مهنته هذه بأجر لا يزيد عن ثلاثه جنيهات شهريا وضاق عبدالفتاح محمد حسام الدين بحياته فهرب من بلدته بمركز فوة الي القاهره سيرا علي الاقدام لانه لم يكن يملك من الدنيا مليما وتوالت عليه ايام من الجوع والضياع متواصله حتي اراد الله ان يجزيه خيرا عن اخلاصه لاسرته وطيبه نفسه فأفسح له المجال ليعمل كاتبا بمتجر في شارع خيرت بمبلغ لا بأس به هو تسعة جنيهات شهرية يرسل معظمها الي والده ويقتصد جزءا يواجه به لطمات الحظ العاثر حتي اصبح لديه الان300جنيه ينوي ان يفتتح بها محلا لبيع الحلوي والسجائر وينفق الباقي علي نفسه اتدري ما هي ابواب مصروفه؟انها سبيل العلم لقد عاوده الحنين الي الدراسه والعلم وكان أمله في هذه المرة بعيدا جدا عن جامع الازهر وشياخة جامع البلده انه يريد ان يصبح وكيل نيابه وفي سبيل ذلك حصل علي الاعداديه سنه1956من المنزل وعمره17عاما والتحق بأحد المعاهد الليليه ليدرس مرحلة الثانوي وهو الان طالب بالثانوي متفوق وبعدها ستكون كليه الحقوق هي وجهته المقصوده وكل مناه ان يصبح يوما وكيل نيابة/البقاله في مصر
٥
ابحث في كل شيء هنا ، مثل المقالات و الموضوعات والمزيد