رجل تحت الميكرسكوب إبراهيم عبد الهادى

منذ كان سائرا في اعقاب ثورة 1919 تجلت مواهبه الخطابية وزادها تالقا واندفاعا ما حباه الله به من قوام فارع وطلعة كلها وهجوا واشراق وبدا كله قوة وصرامة وعرفت اروابه التي ابتدها في قاعات المحاكم انه ابن بجدتها وفارس الميدان في دنيا اللسان والجنان وجال في البرلمان وصار فكان كاقوى ما يكون كل نائب جوال وصوال ثم حكم حكم وزيرا ورئيسا فكان درع الحكم عند الكلام ودرعه عند الصدام وغلا فى حكومه كما غلا فى اسلوبه فكانت شدة اخذت عليه وخلقت له نفرا من ذوى الثرات وطواه منصب رياسة الديوان طيا :فسكن السائر وصمت البليغ وهدا البحر الهائج المائج وهو اليوم زعيم حزب له رجاله وانصاره وهو بين الكتمان والاعلام يترنح كما يترنح الساسه المسئولون الذين ينتظرون دورهم مهمه قصر الانتظار او طال كم كنت اتمنى ان تسمو الوطنيات العاليات على المحليات الحزبيات فى هذا الظرف الدقيق الذى نحن فيه ولا ادرى تماما نصيبه فى الوضع الذى ارتضاه لنفسه ولحزبه ولكنى ارجو دائما ان يوفقه الله