إخفاء التحديد

سيدة أمريكية تحتضن مأساة حية من بورسعيد/قالوا لها أن المصريين أقاموا المذابح فى الشوارع وفتكوا بالاجانب وأن الرصاص لا ينقطع فى القاهرة ليلا ولا نهارا ولكنها اصمت اذنيها وركبت اول طائرة من نيويورك الي مصر وفي القاهرة اتصلت السيدة الامريكيه اوردي جرينوود بصديقة لها من بنات النيل هي السيدة كريمه احمد شفيق وطلبت منها ان تمكنها من زيارة ابناء بورسعيد حتي تعرف منهم الحقيقة وفي ميت رهينة رات السيدة الامريكية القصة التي جاءت في طلبها حية امامها وكانت الدموع تترقرق في عينيها وهي تستمع الي مآس الصغار الذين افقدهم العدوان آباهم والام التي فقدت وحيدها والشيخ الذي نجا هو واغرق المعتدون اسرته في بحيرة المنزلة وبكت السيدة الامريكية وصرخت قائلة هذا افظع ما رأيت في حياتي ولم تقدر علي الطواف ببقية انحاء معسكر المهاجرين فقد هدها الالم وعصرها الحزن علي المآسى الحية التي صادفتها وعادت الي القاهرة لتجفيف دموعها وتسجيل في مذكراتها قصة شريعة الغاب التي طبقها الانجليز والفرنسيون علي الابرياء والامنين في مصر وتري السيدة الامريكية وقد تحركت فيها امومتها لاربعة أطفال تحنو علي طفلة صغيرة شردها العدوان عن مدينتها الخالدة ..بورسعيد/السائحون الامريكيون فى ميت رهينة
اسم الألبوم: ألمهاجرون البورسعيديون أثناء الأعتداء الثلاثى

هذه الصورة غير متاحة حالياً