
البطل الذى صارع الحياة وانتصر عليها- كان بطلا فى ميدان الرياضة وهو بعد يطلب العلم فى مدرسة الحسينية الثانوية وكان الامل الذى يراوده أن ينتزع البطولة فى الجمباز وفى كرة القدم من ايدى الانجليز الذين كانوا يحتلون البلاد وقتئذ ولكن ابصاره كان يتلاشي رويدا رويدا حتي انه لم يستطيع ان يواصل دراسته الجامعية بعد حصولة علي الشهادة الثانوية وتطلع الفتي الي رفاقه الرياضيين فوجدهم موزعين بين كليات الجامعة اما هو فقد ضعف بصره تماما وتوقف في منتصف الطريق ولم يدر ما ينتظره من مصير لقد اغلق عينيه علي ذكري واحدة هي ملعب الكرة وميدان الجمباز اللذين كانا يجول فيهما ويصول كان يركز فكره في هذه الرياضة كيف يمارس هوايته بالرغم من تعطل ابصاره لقد تحدي زملاؤه وامن بانه سينتصر علي الحياة ويكسب قرشة من غرق جبينه كزملائة الجامعيين تماما وبحكم رئاسته من قبل لفريق مدرسته الرياضي كان يبتاع ادوات الرياضة من محلات انجليزية حيث لم يكن من المصريين من فكر في الاتجار بهذا اللون ويبيعها لمدرسته وحدها ثم عرفته مدرسة فؤاد الثانوية ثم الخديوية والتوفيقية فتعاملت معه وظل امره يذيع بين المدارس حتي نمت تجارته ولم يشأ الفتي ان يقف عند هذا الحد فسافر الي رومانيا ومختلف بلاد اوروبا واتصل بمجال الادوات الرياضية وعرض عينيه علي الاطباء في النمسا فقرروا انه لا فائدة من عودة ابصاره وقنع الشاب بحياته ولكنه لم يقنع بتجارته فتعلم تفصيل الشورت والملابس الرياضية بانواعها وزود تجارته بهذا اللون وتطلب العمل ان يكون له بعض المساعدين فاستأجر عمالا للبيع اما هو فاكتفي بالجلوس علي الكيس وفي وقت الفراغ يمسك بالمقص ويعد به قمصان وشورتات تحتاج فقط الي الخياطة وقد استطاع الشاب المكافح ان يتعرف الي الاسر رقيقة الحال واعطي رباتها ما اخرجه مقصه حتي يقمن بالحياكة لقاء اجر يعوانهم علي الحياة وهكذا اتسعت تجارته وعرفه الرياضيون في انحاء الجمهورية العربية بفضل ايمانه بالحياة التي وهبها لنفسه ووهبها للاخرين بقي ان تعرف اسمه انه عدلي السندي صاحب اضخم تجارة للادوات الرياضية في الجمهورية بالقاهرة تحية للمكافح المثالي-فن التمثيل
اسم الألبوم: الترزية

هذه الصورة غير متاحة حالياً