أن الذين شهدوا معركة بورسعيد يقولون أن كل الشعب اشترك فى المعركة..كل واحد منهم شعر انه يدافع عن ارضه عن حريته عن كيانه عن انسانيته..ان هؤلاء الالوف الذين كانوا يواجهون الموت مبتسمين هم احفاد الفلاحين الذين كان يضربهم الطفاة بالكرباج انهم خرجوا يهتفون للرجل الذي حقق لهم المساواة الكاملة..ان بين يدي نص القانون السلطاني الذي يتكلم عن الرفيع و الوضيع الذي يرتكب جنايا جاء فيه بالحرف الواحد اذا وقعت جريمة علي النفس او المال او العرض او الناموس بمصر المحروسة..يجب ان ينظر الي حالة المدعي عليه وشأنه وكيفيته تتفاوت بحسب احوال الناس فان كان من يستوجب التعزيز من العلماء الفخام و السادات الكرام ووجوه الناس..واصحاب الرتب وجه احضاره الي مجلس الاحكام وتعزيزه بما يليق وان كان من اواسط الناس او السوقة ومن يشابههم لزم جلبه و الحكم عليه بالحبس و النفي علي حسب ما يقتضيه الحال وان كان من آحاد الناس فانه يؤدب بالحبس او النفي او الضرب من 3عصي الي79