إخفاء التحديد

السيد امين محمود/اشترك مع سوينبرن وزارب وغيرهما من الجواسيس فى العصابة التى كانت تتجسس على مصر ودفع الى طريق الجاسوسية ابنه الضابط البحرى وابن اخته العامل فى سلاح الصيانه وكان رأى القضاء فيه الاعدام تخطى الخمسين من عمره ومع هذا كان يعيش فى نشاط لا يعرف الكلل فهو ناظر مدرسة فى اعماق الريف ولكنه يترك القرية حيث المدرسة ويسافر الى القاهرة مرة كل اسبوع ويذهب لمقابلة سوينبرن ليزوده بما كتب من تقارير طلبها الاعداء واراد ان يزيد من دخله وايراده فدفع الى طريق الجاسوسية ابنه الضابط البحرى الذى كان يمكن ان تعقد عليه الامال الكبار ان السيد امين محمود وهذا اسمه بالكامل يؤكد انه لم يكن يتجسس وان التقارير التى كان يكتبها لا تعدو ان تكون معلومات وارقاما كانت تنتشرها الصحف ومع هذا يكتبها فى التقارير مع تحوير صيغتها ويتقاضى فى مقابل ذلك المبالغ الطائلة مهما كان الامر فهو قد رفع التماسا بتخفيف العقوبة ولا يزال عنده امل اما حياته فى الزنزانه فلا تخرج عن تلاوة آيات من القرآن وترديد بيتين من الشعر يقول فيهما الشاعر:مشيناها خطى كتبت علينا.. ومن كتبت عليه خطى مشاها ومن كانت منيته بأرض.. فليس يموت فى ارض سواها-مع المحكوم عليهم بالاعدام
اسم الألبوم: مسجونون ومسجونات فى مصر

هذه الصورة غير متاحة حالياً