خدعوها فقالوا/سنية محمد كانت زوجة سعيدة واما رحيمة تعيش في بيتها راضية رغم قلة المال وكانت تفخر بين جاراتها بقوتها الجسمانية التى تمكنها من المساهمة فى دخل الاسرة بممارسة غسل الثياب فى البيوت ثم شاءت الاقدار ان تصاب بالبواسير ويشتد بها الألم حتى يقعدها عن العمل والحركة والنوم وأرتمت سنية فى فراشها اسابيع متتالية وكانت الآلام تطحنها طحنا والوصفات البلدية تزيدها تعبا ولم تجد من يرشدها الى الطبيب او وجدت المرشد ولم تجد النقود فهمست جارة فى أذنها تغريها بالافيون علاجا للالم وكانت بداية الادمان الشرير الذى قادها الى السجن تقضى بين جدرانه سنوات ثلاثا ولكنها تشك فى أن السجن انقذها من الادمان فكل قسمة فى وجهها وكل حركة فى جفنيها تدل على الهزال والسقم والداء الذى مازال متمكنا منها فالمخدرات لا تزال تجد طريقها الى السجن/سجن النساء
اسم الألبوم: سجن النساء في مصر
هذه الصورة غير متاحة حالياً